kolanas - 2024-08-31 17:51:35 -
الاحد ستفتح المدارس أبوابها لتستقبل الطلاب بعد انتهاء عطلة الصيف الطويلة. حدثٌ يودي بنا للإنفعال ولربما لبعض الإحتفالية وسيظل دائماً وأبداً مرتبطاً في أذهاننا جميعاً: طلاب، هيئات تدريسية، أولياء أمور ومسؤولون في السلطة المحلية كتاريخ للتجدد والنشاط والرجوع للرتابة وكمحطة للأمل والتفاؤل بتقدم أولادنا وتحصيلهم العلمي والقيمي. المدرسة وفق الأدب المهني هي مكان أولي للتنشئة الإجتماعية وعلاقات المدرسة وذكرياتها تُحفر في عمق النفس البشرية وتظل حاضرة باقية لآخر أيام العمر. ولا نتفاجأ حين نسمع جدات وأجداد يتحدثون عن أولاد وبنات صفهم وجيلهم ويتذكرون حوادث المدرسة وكأنها بالأمس حصلت ولو مرّ عليها ستة أو سبعة عقود.
يدور جدلٌ كبير ٌ حول نجاح ونجاعة المنظومة التعليمية في المدارس بشكلها التقليدي الحالي في السنوات الأخيرة، وحول التغييرات التي يجب إحداثها في المنظومة لتصبح ملائمة أكثر للأهداف المرجوة منها ولتواكب التغييرات التي نشهدها بوتيرة عالية في كل نواحي الحياة. فلماذا لا نغيّر المنظومة بكاملها أو على الأقل نغيّر فيها؟!.
حيال هذه المشاعر والأفكار الشرعية والطبيعية تعلو تساؤلات حول أدوارنا جميعاً في هذه العملية المحورية التي يصنّفها الجميع على أنها الأهمّ في نحت معالم المجتمع وفي توفير الفرص المؤثرة والفاعلة نحو إمكانية خلق وتحقيق عالم أفضل ومستقبل قادر على التحديات المنبثقة من عصر العولمة وما بعد الحداثة.
*أبدأ بدور الأهل ما قبل بداية السنة وخلالها:
أتمنى على جميع الأهل تحضير أولادهم ليس فقط عن طريق شراء اللوازم المدرسية وزي المدرسة ( وهي مكلفة جداً بالمناسبة وترهق كاهل الأهل )، إنما إشراك الطالب بعملية التحضير وتهيئته للدخول لإطار المدرسة من جديد بما في ذلك ساعات النوم ومسار قضاء يومه والتحدث معه ملياً عن مشاعره وأفكاره ومخاوفه ( الطبيعية ) وأساسيات التعامل مع زملائه ومعلميه. هذا الإرشاد والمرافقة تكبر أهميتها عند الحديث عن طلاب الصف الأول وأيضاً الطلاب الذين ينتقلون لمدارس جديدة. في حال وجود عوارض يستصعب الأهل التعامل معها يُنصح بالتوجه لاستشارة مهنية.
من المهم جداً متابعة مشوار ومسار الطالب طيلة أيام السنة والتعاون مع المدرسة لسدّ حاجياته بكل المستويات. هذا لن يتأتى دون تعميق المصارحة معه واحتوائه وتعزيز حصانته النفسية وثقته بنفسه ومنحه الشعور بالأمن والأمان. وهنا أيضاً لا يمتلك جميع الأهل أدوات وآليات ووعي ومعرفة للتعامل مع أولادها الطلاب ولذلك عليهم التوجه للاستشارة التربوية التي تستطيع توجيهم لعناوين مؤهلة قادرة على مساعدتهم ومساندتهم. نقطة مهمة جداً على الأهل أخذها بعين الاعتبار: المستوى الاقتصادي يختلف بين العائلات وقدرة الأهل للشراء محدودة عند البعض. ضروري أن نعلّم الولد عدم المقارنة مع الآخرين وتفهّم صعوباتهم وعدم المقارنة معهم وتقييم زميلهم حسب ما يلبس أو يشتري. كثيراً من ظواهر التنمّر تحصل بسبب قلة التعاطف والشعور مع المختلفين عنا. هم مختلفون لكنهم متساوون في حقهم للاحترام.
*المدرسة والطواقم التعليمية:
مهنة التعليم هي مهنة مقدسة وفي ذات الوقت مهمة عسيرة وإشكالية- خصوصاً في عصرنا هذا. إختلاف الطلاب عن بعضهم البعض من ناحية قدرات وتعبير ومن ناحية السلوك ومن ناحية الخلفية العائلية القادمين منها تحتّم على المعلم/ة أن يكون خلّاقاً ومتنوّعاً في أساليبه التدريسية وكيفية وصوله لكل طالب. نطمح لتواجد معلمين قديرين وقادرين على عدم التنازل عن أي طالب وفي ذات الوقت عدم التنازل له. أن يتفهموا وضعية كل طالب ويلائموا له مستوى وأسلوب وطريق التدريس الناجعة له. على المعلم أن يكون قدوة للطالب، يشعره دوماً أنه يراه ويحترمه ولا يتعامل معه فقط وفق إنجازاته. المدرسة ليست مصنعاً للعلامات إنما هي محطة رئيسية لصقل شخصية الطالب وتزويده بالمعرفة والقيم ومهارات التفكير ومواجهة صعوبات الحياة وأزماتها. من أهداف المدرسة أن تقدّم لكل طالب بشكل يومي وهادف أن يترجم قدراته بالشكل الصحيح والناجح وأن تثبت المقولة الشهيرة: " كل ما يحتاجه طفلٌ هو بالغٌ واحدٌ على الأقلّ يؤمن به".
مهم جداً المسار ولكن نصيحتي لكل مدير/ة ولكل الطواقم دائماً انظروا لصورة الخريج التي تتمنوها وأية صفات وقدرات ترغبون أن تكون لديه بعد إنهاء المسار - חשיבה תוצאתית.
وفي النهاية كلمة للأعزاء الطلاب:
كل واحد/ةٌ منكم هي ملء العالم ووسعه. احلموا واطمحوا وصوّبوا عالياً. النجاح لا يتحقق فقط بالتمني والتمركز في منطقة الراحة. النجاح وتحقيق الأحلام والذات يبدأ من داخلكم: من عزمكم وتصميمكم. الأهل والمدرسة والعالم بأكمله هم وسائل متممة لكم لتقولوا كلمتكم وتصنعوا مجدكم. لا يهمنا الكم والماذا… بل ما يمنحكم أنتم الشعور بالإنجاز والتحقيق والإكتفاء. كونوا أنتم واتركوا بصمتكم فنحن والعالم بحاجتكم جداً وأكثر مما تتخيلون. ولا تنسوا أن تمارسوا حياتكم بوازع من الاحترام: إحترام الذات أولاً واحترام الآخرين ثانياً، والقبول بالاختلاف والتعاطف. هذا هو الأساس وبقية القيم ستأتي بعدها.
لا تنسوا من أنتم ومن أين أتيتم وإلى أين أنتم ذاهبون. وازنوا بين عوالكم الداخلية وبين العالم الخارجي الذي تعيشون به. وتذكروا ان صلاح المجتمع من صلاح الأفراد فيه- فكونوا أفراداً نافعين صالحين تعملون على التأثير فيه كما تفهمون ذلك.
التنسيق بين أضلع المثلث التربوي مهمة جداً. تنسيق يقوم على التعاون المتبادل وعلى احترام خصوصية كل جهة دون الشعور بالوصاية والفوقية لأية جهة على أخرى.
إذا قامت كل جهة بتأدية واجباتها ومسؤولياتها فلا شك أننا سنشهد نهضة نوعية بكافة المقاييس.
كل عام وأنتم بخير. عودة موفقة وناجحة وآمنة للطلاب والهيئات التدريسية وللأهالي.
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...