kolanas - 2023-10-27 09:51:55 -
في اللحظة التي اعلن فيها عن تقدم ملموس في المفاوضات بين السعودية واسرائيل ، برعاية امريكية ، نحو توقيع اتفاقية سلام سعودية اسرائيلية ، بات شبه مؤكد ان ايران ستقوم بخطوات لتدمير هذه المفاوضات.
ايران والتي تمثل الاقلية الشيعية بين الدول الاسلامية وتقود جبهات المقاومة الاسلامية من ايران الى اليمن الى العراق الى سوريا الى لبنان والى غزة - تعتبر توقيع اتفاقية سلام بين السعودية واسرائيل ، سيجعل السعودية قائدة العالم الاسلامي السني والذي يمثل ٨٨٪ من مسلمي العالم عامة والعالم العربي خاصة والذي يعد اليوم بحوالي ٥٨٠ مليون شخص. وهذا الامر يشكل ضربة للامن القومي الايراني ومصالح ايران في الاقليم والعالم.
وكان امام ايران في هذا المجال خياران ، إما تفعيل الجبهة الشمالية لاسرائيل بواسطة حزب الله وإما استخدام منظمة حماس التي تسيطر على غزة، جنوب إسرائيل.
وكان واضحاً ان حزب الله الشيعي هو ابن نظام طهران وهو جزء لا يتجزأ منه، عدا عن ان حزب الله يتحكم في مجريات الامور في لبنان التي هي الجبهة الخلفية للساحة السورية المهمة جداً استراتيجياً لايران. ولذلك من الخطر ان تسعى ايران الى ان يواجه خطر تدميره اذا ما تم استعماله للهجوم على إسرائيل.
واما حماس فهو منظمة سنية تتبع الاخوان المسلمين ولا تمت بصلة القربى والدم من النظام الايراني وما يجمعهما لا يتعدى المصالح المرحلية ، كون حماس اداة بيد ايران لا اكثر ولا اقل ، ولذلك من السهل على القيادة الايرانية زجه في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
هذا هو السبب الاساس لهذه الهجمة غير المسبوقة من حماس على إسرائيل.
هي اذاً مواجهة ايرانية - سعودية في السيطرة على الإقليم.
وقد تم لايران ما نفذت له، اذ اعلنت وزارة الخارجية السعودية وقف وتجميد مفاوضات السلام مع اسرائيل، وضاعت عملية ترتيب الاوراق التي رعتها الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة.
هذه المواجهة العسكرية والتي بدأتها حماس بقتل وخطف الابرياء والعزل من الاسرائليين، وتلاها هجوم منقطع النظير من قوات الجو الاسرائيلي ادى الى تهديم احياء كاملة من غزة وقتل وجرح وتهجير عائلات فلسطينية كثيرة - هي الصورة التي ارادتها ايران لقلب الأوراق.
ونعود الى الوراء عشرات السنوات. حماس والتي شجعت اسرائيل قيامه كبديل لفتح وكعامل لخلق انقسام عامودي في الشعب الفلسطيني ، ثم دعمته الحكومات اليمينية بعد استيلائه على غزة وقتل 260 رجل امن فلسطيني تابعين للسلطة الفلسطينية وطردها من غزة - اثبت ان الرهان الاسرائيلي عليه كان رهاناً واهياً لا اساس له ، حيث غاب عن اصحاب القرار في اسرائيل ان حماس أولاً واخيراً منظمة اسلامية تتبع لفكر حسن البنا من الاخوان المسلمين ، والتي تسعى الى اقامة خلافة اسلامية لا اقل ولا اكثر. وان تمركزها هنا كمنظمة فلسطينية ما هي الا تمركز مرحلي وهو ليس عمل وطني فلسطيني بحت. بمعنى اخر ان اصحاب القرار في اسرائيل والذين هم من اليهود ، ولا يفقهون خفايا الامور ، حولوا الخلاف الفلسطيني-الاسرائيلي الى عداء اسرائيلي - اسلامي او عداء يهودي- اسلامي، مما يجعل اسرائيل امام مواجهات اكبر واعقد واوسع.
وفي هذا السياق ، وفي تحقيق ارادة اليمين الاسرائيلي بتقوية حماس والتغاضي عما يشكله من خطر اقليمي ، قامت اسرائيل بإضعاف السلطة الفلسطينية وتحويلها الى مؤسسة فاسدة لا تملك القوة او الشرعية في الشارع الفلسطيني ، وانحسرت سيطرتها الحقيقية على رام الله وضواحيها ، وفقدت السيطرة على الخليل ونابلس وجنين ، اضافة الى غزة. ولا يختلف اثنان انه ، وفي هذه الاجواء ، لا تملك السلطة الفلسطينية الالية لانقاذ الوضع في غزة او اعادة السيطرة عليها.
والسؤال: ما هو الحل ؟
ما هي الخطوات القادمة ؟
هل سيدخل حزب الله الحرب دعماً لحماس ؟
من سيستلم حكم غزة بعد التوغل الاسرائيلي فيها؟
كل الدلائل تتجه الى ان ايران لن تضحي بحزب الله وبسيطرته على لبنان وحمايته لنظام الاسد في سوريا من اجل حماس، خاصة وأن ايران قد حققت اهدافها ، وما يحدث على الحدود الشمالية ما هي الا مساهمات محدودة ومدروسة من حزب الله من اجل ماء الوجه وبروتوكولات التاريخ ، ولا يصل الى حد المواجهة الكاملة.
وكل الدلائل تشير الى ان السلطة الوطنية الفلسطينية ليست قادرة في وضعها المتدني في ان تكون بديلاً حقيقياً لحماس في غزة، اللهم الا اذا تغيرت قاداتها بأخرى تستطيع ان تحصل على شرعية عربية وفلسطينية ، وهو امر لا نراه في الافق القريب.
ويبقى السؤال الاهم ، والذي يجب ان يقلق الحكومة الاسرائيلية- من هو الفلسطيني او العربي الذي يقبل او يجرؤ على دخول غزة ليتسلم الحكم فيها فوق الدبابة الإسرائيلية؟!.
من يذكر اليوم ان العالم كله سعى قبل اشهر الى وقف المشروع النووي الايراني والذي اختفى عن الانذار؟
في اللحظات التي يطوف فيها الطيران الحربي الاسرائيلي فوق غزة تقوم طواقم ايرانية بإنجاز النووي الايراني - وما من رقيب...!.
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...