kolanas - 2023-10-22 08:46:45 -
بداية ظهور التيار القومي العربي كان في العقد الأول من القرن المنصرم، بدأ في بلاد الشام كردة فعل على ممارسة الحكم العثماني الإسلامي، بالمقابل مع انهيار دولة الخلافة الإسلامية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى وسيطرة الدول الأوروبية الاستعمارية على الدول العربية روحيا وماديا بدأت أيضا تظهر حركات إسلامية، أولها كان في مصر، سميت بجماعة الاخوان.
الفرق شاسع بين التيارين، بينهما تناقض فكري عميق، الإسلامية السياسية التي يعرفها العالم بشعارها: الاسلام هو الحل، اي العودة الى الشريعة الاسلامية التي شرعت قبل اكثر من الف وأربعة مائة عام واقامة دولة الخلافة، الدولة التي تنفذ شرع الله وفق القرآن الكريم، واي نظام آخر في نظرهم هو نظام كافر يجب محاربته. تسعى الحركات الإسلامية الى تنفيذه. من اجل هدفهم مستعدون للتحالف مع أي دولة او تيار يمكن ان يساعدهم في تحقيق مآربهم، رغم قطبية المواقف بين الإسلاميين والقوميين يمكن ان يتعايشوا ويتحالفوا فيما بينهم فقط ضد أنظمة معادية لهم، لكنهم سرعان ما يختلفون حين يتسنى لأحد منهم ان يستولي على السلطة، في بعض الدول يُرى كأن الفرق بين الوطنيين والاسلاميين ضئيل جدا، كون مطالبهم مشتركة، وهي تغيير النظام القائم، على سبيل المثال مصر، عندما أطاحت ثورة الضباط الاحرار بالملك فاروق والملكية، "شهر العسل" لم يدم طويلا بينهم، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التياران يحاربان الاحتلال الاسرائيلي، عند قيام السلطة الفلسطينية حماس والحركات الإسلامية اصبحوا معارضين لحلفاء الامس (فتح) وأيضا في الدول ذات الحزب الواحد، او الدول الشيوعية، في هذه الدول هم في خندق واحد حتى زوال العدو المشترك.
إذا تسنى للإسلاميين الحكم فأنهم اول ما يقومون به هو ملاحقة الوطنيين، سجنهم واعدام قادتهم، الأمثلة على ذلك كثيرة: الثورة الإسلامية في إيران، دولة طالبان في أفغانستان، داعش، النصرة... قاتلوا الجيش الحر الوطني في سوريا ونكلوا بهم أكثر من البعثيين، حماس انقلبت على السلطة الفلسطينية في غزة "تفننت" في قتل وتعذيب أفرادها.
العملية التي قامت بها حماس في المستوطنات اليهودية في غلاف غزة لا تختلف عما قامت به داعش في سوريا والعراق وليبيا من عمليات ، من اجل إقامة دولة الخلافة كل شيء مُباح. الفصائل الإسلامية على شتى مسمياتها معادية لكل من يختلف معها اولهم القوميين والوطنيين العرب.
العملية في غلاف قطاع غزة ورغم بشاعتها، وكون الضحايا يهود اسرائيليين محتلين للأراضي الفلسطينية، حظوا بتعاطف الشارع العربي من المحيط الى الخليج، هللت لهم غالبية وسائل الاعلام دون أي حس انساني.
الحركات الوطنية التحررية لها مبادئ إنسانية رفيعة لا تتبدل، السؤال لماذا يتردد حتى العقلاء من العرب بقول الحقيقة ويصعب عليهم استنكار الحادثة، بينما بالمقابل لا يتردد دعاة السلام الإسرائيليين قول الحقيقة والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني حينما يتطلب الامر؟!.
في شرقنا لا شيء يتغير الا إذا سال الكثير من الدماء، في الضفة والقطاع هناك ما يقارب خمسة ملايين فلسطيني لهم الحق الكامل في العيش بحرية واستقلال، وسلام مع إسرائيل والدول المجاورة، ما جرى في غزة امتداد للصراع القائم الديني والسياسي، والعنجهية الإسرائيلية وغطرسة اليمين المتطرف في استفزاز واذلال الفلسطينيين بصورة شبه يومية.
لولا حرب الغفران لما كان السلام مع مصر، ولولا كثرة الضحايا لما خرجت إسرائيل من لبنان، ولولا الانتفاضة الأولى لما كان اتفاق أوسلو، بينما كان بالإمكان تجنب الكثير من سفك الدماء لو كانت هناك نوايا حسنة بإحلال السلام، الشرق الأوسط لا يحتمل وجود حزب الله وحماس والحركات الإسلامية المتطرفة ولا حكومة اليمين الإسرائيلية.
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...