kolanas - 2023-02-05 12:16:05 -
الفترة بين 2013 و 2023 هي فترة ولايتَيْ رفيق قاسم حلبي في رئاسة المجلس المحلّي. عقد من الزمان كافٍ بالتأكيد لقياس الأثر على دالية الكرمل وحياتها. وها نحن نقيس أداءه و"أثره" بالأدوات التي قِسنا فيها أداء كلّ الرؤساء من قبله. وهي أدوات الأثر الاستراتيجي والمشاريع الحيويّة والتغيير الحقيقيّ في الواقع المادي للبلد وليس تغيير الدوارات كأكاليل ورد على قبر مفتوح. وهي المقارنة برؤساء غيره أو بنماذج قائمة في سلطات محلّية أخرى.
لأن التخطيط هو الصورة الأشمل للوضع فنبدأ بالخارطة الهيكلية التي أودعها وتبجّح بها ودافع عنها وهاجم الناس والمتضررين منها مرارا ثم انقلب "مناضلًا" ضدها ضمن تمثيليّة أسقطت عنه كلّ الأقنعة!!
في غايتها النهائيّة تحاصر الخارطة الدالية وتحوّلها إلى بلدة تفجّر سكاني الأمر الذي يعني مزيدا من العنف والتفكّك. فقد أعدّت بأيدي غير مهنية وبشكل لا يخدم مصالح الدالية وأهلها لا في المستوى الجاري الميداني ولا في المستوى الاستراتيجي لا بالتشاور معهم ولا بإشراك جدّي لأعضاء المجلس المحلّي. لم تأخذ بالاعتبار الوضع القائم وأبقت بيوتّا مبنية وفي طور البناء خارج حدودها. تصادر الخريطة من كل مالك أرض نحو 32% منها لفتح شوارع على حساب المواطنين وبتمويل منهم. لا تحلّ مشكلة الغرامات بقيمة 360 ألف شيكل كل واحدة التي فُرضت على العديد من الأهالي. ولا تمنع فرض المزيد منها. لا تتضمن حلولا للمواصلات في المستقبل ولا حلولا لخط التيار العالي الذي يعني بقاء حوالي ألف دونم من أراضي الناس خارج أي استعمال. الخارطة أعدّت بأيدي رئيس غير مهني ارتجالي ومُصاب بعُقدة الخواجة ـ يعمل بأمر سلطات التخطيط ضدّ مصالح البلد ـ وهذا واضح تمامًا من فحوى الخارطة وخطابه المضلّل والمتبجّح بخصوصها ومن ضغطه الشديد على الناس الناشطة ضد الخريطة. وهو ضغط وصل حدّ الفضيحة.
مثالان للمقارنة: الأول من أم الفخم التي حصّلت بلديتها أرض دولة لبناء نحو 14500 وحدة سكنية في السنوات العشر القادمة! يُكنعام الجارة توسّعت عدة أضعاف على أرض دولة. والرئيس عندنا عالق في فضاء شبكات التواصل.
في الخدمات يبدو الأمر كما جمد مكانه منذ الثمانينيات. لا شيء تغيّر منذ عهد د. رمزي حلبي. هذا على الرغم من أن الرئيس النشيط على شبكات التواصل استقدم أسوأ مجمّع لإدارة ملفّ المياه ـ الفضائح في هذا الموضوع ستُنشر قريبًا ـ وفرض أعلى أسعار للمياه على المواطنين. وعلى الرغم من أنه قاس البيوت وزاد جباية الأرنونا ورفعها كلما طلبت منه وزارة الداخلية عدّة مرات. رفع الرسوم على اللافتات وألغى نظام الإعفاءات من الأرنونا جزئيًّا وفرض رسوم على المواطنين لقاء إيقاف سياراتهم في شوارع بلدهم. ورغم هذا ظلّ العجز عميقًا وظاهرًا لسنوات طويلة قادمة. المجلس لا يستطيع تمويل حصّته في أي مشروع تعميري وعليه فهو لا يقوم بأي شيء. زاد العبء الضريبي وظلّت الخدمات على ما هي. كل مشروع بدأ توقّف في منتصف الطريق ـ لماذا؟
الرياضة في الحضيض:
وفريق المعين من قاع إلى قاع. المدربون يتبدّلون ويشتكون من سوء معاملة الرئيس والمجلس واللاعبون يعرفون الحقيقة والإداريون أيضًا. فروع الرياضة الأخرى غير موجودة. وعندما تنشط يكون بفضل أناس غيورين يدفعون من جيوبهم.
الثقافة التي يتبجّح بها ما هي إلّا نشاطات ترفيه لا طائل تحتها سطحية تقوم على "التُرمس" والتهريج والاستعراض. رئيس معني بالثقافة كان سيستكمل بناء المركز الثقافي ليصير قصرًا ثقافيًا واسعا لعدة مرافق، كان سيهتم بإنشاء متحف بلدي أو جاليري بلدي أو فرقة موسيقيّة تمثيليّة للبلد. لكن ما العمل وهو المتمحور حول ذاته المتضخّمة ويستقدم فتات الميزانيات ليحوّلها للمقرّبين من "الأسرة الحاكمة" بدعوى إعلانات ولافتات لا حاجة لها! هذا ملخّص الثقافة عنده.
التعليم ـ كلّنا يعرف أهمّية هذا المجال لمجتمع يُريد النهوض. كل ما قام به الرئيس أنه قتل الجهاز بمناورات وسياسات ارتجالية لا علاقة لها بالتعليم. استقدم مسؤولة فاشلة من خارج البلد وقد رأينا النتائج ـ تُقارب الصفر. مدارس لا تتواصل مع بعضها ومعطيات مزوّرة وصور واحتفالات. أقام في البداية مجلسا تربويًا سرعان ما أدار له ظهره. التعليم تراجع عمّا كان عليه في الثمانينيات! أما المهرجانات فلا تغيّر حقيقة الوضع ولا تحجبه. كل أم وكل أب يعرف الحقيقة وكلّ معلّمة ومعلّمة مع ضمير حيّ أيضا.
أهم من هذا وذاك هو "الثقافة" التي أنشأها الرئيس القادم من مدرسة التلفزيون الإسرائيلي. وهي ثقافة تقوم على ستة أسس واضحة المعالم. 1. التفاهة القاتلة النابعة من استشراق عنصريّ تربّى عليه وذوّته من قاهره وسطحية مقيتة في النظر. الخواء هو عنوان ثقافته الشخصيّة والالتي جعلها ثقافة بلد". 2. سياسات الانتقام والإرهاب بدءًا بالمعاتبة وإرسال الشبّيحة إلى المنتقدين والمعترضين والاتصال الشخصيّ بأم كتب ابنها شيئا لم يُعجبه، وانتهاء باستغلال الخارطة الهيكلية وضائقات الناس والانتقام حيث يستطيع من المعارضين والمعارضات. 3. الكذب والأضاليل على مدار الساعة دون حساب. فقد كذب على الشيخ والشاب والمرأة وطالبة الجامعة والقريب قبل البعيد. كلّ مواطنة ومواطن يشعر بفداحة الفارق بين الكلام الكبير والأداء الواطئ للرئيس. كلام لا رصيد له كالصحافة التي يُنتجها 4. الاصطفاف دومًا في صفّ السلطة ووزارة الداخليّة وهيئات التخطيط ضد المواطنين ومصالح الدالية. يستقوي ويتجبّر مقابل المواطنين ويتذلّل مقابل لخواجات. 5. العبث بالعائلية البغيضة واستغلال كل فرصة لزرع الفتنة في البيت الواحد والعائلة الواحدة إذا كان الأمر يخدم مصالحه. يشتغل بالتحريض والدسّ وإثارة الشائعات ويُحاول تلويث سمعة هذا وتلك دون حساب ـ كأنه نموذج مُطابق لنتنياهو واليمين العنصري الفاشي في إسرائيل. 6. عدم الوفاء سوى لنفسه وأهل بيته أما الباقون بمن فيهم الذين دعموه فمجرّد أحجار شطرنج.
إذا نظرنا إلى كفر قاسم وقد تسلّم الرئيس، المحامي عادي بدير، الرئاسة هناك مع تسلم الرئيس عندنا منصبه ـ لقد نهض ببلده وبناها من جديد. أما بلدية أم الفحم فهي مدرسة في تجنيد ميزانيات التطوير والتعمير في كل سنة. ويُكنعام الجارة التي نراها كيف تتوسّع من سنة لسنة تشكّل نموذجًا يكشف بؤس رئاسة رفيق حلبي وفترته المنتهية. هكذا تُدار البلدان وليس بالثرثرة أو بتحويل السلطة المحليّة إلى مزرعة أو إلى مكتب للإخراج التلفزيوني. الدالية نفسها تزودنا بمثال على العمل والتعمير. ففي عهد فهمي حلبي فتح الشارع الرئيس وزُرع بالورد وبشريط أخضر. وفي عهده فُتح الشارع الالتفافي وادي الفش وتم توسيع الشارع بقرب بيت المرحوم الشيخ خير نمر حلبي والشارع إلى بيت البلد. وفي عهده تمّ تحصيل الأرض لحي الدالية الشرقي وتم تعمير نحو 300 بيت فيه. وفي زمانه بُني المركز الثقافي الذي من المفروض أن يصير قصرا ثقافيًا كاملا لو اهتمّ الرئيس المثقّف بالثقافة كما يقول. وفي زمن فهمي حلبي رُبطت 65% من بيوت البلدة بمشروع المجاري (الآن نسبة البيوت المربوطة 35% فقط) وبُنيت مدرسة رونسون. هذه للمقارنة!
صحيح أن الشارع الرئيسي مزروع بالورود ـ وهو جنون شخصيّ للمقاول الفنان كمال مريح ـ لكن علينا أن نقول ها ورود مماثلة للورود في الأكاليل التي توضع في الجنازات أكثر منها ورود للمناسبات السعيدة. ليس في مجلس دالية الكرمل وطريقة عمل رئيسه سوى الفشل تلو الفشل. ما يدعو للفخر هو ما يُبدعه أهلنا وشبابنا وشاباتنا في كل مجال ومجال. إنهم يُقامون البؤس والتبجّح والثرثرة بجهد يومي يصنعون فيه حياتهم رغم ضياع عقد من الزمن كان للدالية خلاله أن تنهض وتزدهر لو أنها اختارت رئيسا مُخلصًا. وكل ما نُريده رئيسًا مُخلصة أو رئيسة. عندما يغيب الإخلاص للبلد ومصالحها وأهلها يضيع الوقت هدرًا. أما الناس فقادرة دائمًا على تصحيح ما تعطّل وتبديل المسؤولين عن الخراب.
(شباط 2023)
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...