kolanas - 2022-12-04 09:40:40 -
في شريط فيديو غريب عجيب رأيت رئيس المجلس في الدالية، رفيق قاسم حلبي، يحاول إنكار وجود محنة تخطيط في البلد وأوامر هدم وغرامات باهظة. والإنكار هو أسلوب يعتمده منذ تولّيه الرئاسة. وكي أحكّ ذاكرتكم أشير إلى أنّه أنكر بشدّة وشايته بخصوص بيت سلمان خير حلبي على طريق المحرقة، وكذّب الخبر إلى أن نشرنا رسالة الشكوى موقّعة باسمه فسكت وعاد إلى حجمه! وهو ما فعله صحفي مبتدئ في التلفزيون عندما أعدّ تقريرًا "صغيرًا" سأله فيه بعض الأسئلة فبانت الفضيحة في إجاباته ووجهه وهيئته أمام العدسة.
ليس إنكاره ما لفت نظري بل تهديده المبطّن والعلني للمتضرّرين الذين تلقوا أوامر هدم أو فرضت عليهم غرامات باهظة كنتيجة لفشله في إدارة ملف التخطيط الذي انتهى إلى خارطة هيكليّة تحاصر الدالية وتحوّلها إلى بلدة تفجّر سكّاني في مدى قصير. كون أصحاب الشأن المتضررين لا يتحدثون في الموضوع إلّا لمحاميهم ولأقربائهم هذا بسبب الجوّ الإرهابيّ الذي يحاول الرئيس فرضه على البلد وأهلها وليس في هذا الموضوع فقط. أما عندما يواجهه المتضررون فإنه يتذلل ويتوسّل ويعد. وأعرف مجموعة من مواطنين لهم أرض في خلّة حمزة يذهبون ويأتون إليه منذ 7 سنوات ولم يسمعوا منه سوى كلامًا بغير رصيد ـ كالعادة ـ مقرونًا بـ"هيلمات" وألاعيب.
من المؤسف ومن المقلق أن يخفي الناس حقيقة تسلمهم أوامر هدم أو غرامات لا تُطاق بسبب سياسات الإرهاب والانتقام التي يعتمدها الرئيس. وهنا نقولها بوضوح وبصوت عالٍ: الذي ينبغي أن يسكت ويختفي عن الأنظار هو الرئيس نفسه الذي يتسبب بهذه الأضرار للناس وليس المتضررين من سياسات الخنق والحصار.
ونعود إلى الخارطة لنسجّل بعض الإشارات التي ينبغي أن يعرفها أهلنا جميعًا خاصة أمام أضاليل الرئيس وتحريفاته:
ـ الخارطة جعلت حدود الدالية الغربية عين أم الشقف وكانت الحدود حسب إرادة الناس، مزار الست سارة. لأن الرئيس يعمل "مأمورا" لدى هيئات التخطيط اقتطعت اللجنة اللوائية كل الزيتون ـ حوالي 100 دونم ـ وحيّدتها من الاستعمال لأغراض التطوّر.
ـ الخارطة التي يُدافع عنها الرئيس لا تتضمن أراضي دولة إلا فيما ندر وتُبقي عمليات التطوير والشوارع والأبنية العامة على حساب أراضي الناس ـ أنظر محطة الكهرباء. وهنا يبدو واضحًا عجز الرئيس عن مواجهة السياسة وهو في كل المنعطفات ينقلب على الناس ولا يكتفي ويعود ليتّهمها كلما طالبت بحقوقها.
ـ الخط الأزرق في الخارطة هو بشكل أو بآخر حدود نهائية للبلد ويُحوّلها في القريب العاجل إلى بلدة تفجر سكاني.
ـ كل قضية توصيات اللجنة الجغرافية التي احتفل الرئيس بها وبالوزيرة العنصرية وهيّص ـ اتضحت ككذبة كبيرة وحوّلته هو إلى أضحوكة. لأن الرئيس المدّعي قبل أن تكون الإضافة ضمن ما يُسمى "ممرّ إيكولوجي" وهو تسمية جديدة لوسيلة جديدة تمنع الناس من استعمالات أراضيها للبناء.
ـ الالتماس للمحكمة الإدارية الذي قدّمه رفيق حلبي هو لتنفيس الضغط وإظهاره أنه "يُناضل" بالمعكوس. "حركته" هذه مثل التماس بعض الفلسطينيين الذين يعقدون صفقات مشبوهة لبيع أراضي في الضفة ـ منطقة C ـ إلى المحكمة العليا ضد "مصادرة أراضيهم" ويكون المشتري الإسرائيلي قد دفع لهم تكاليف الالتماس فيبدو واحدهم أمام شعبه أنه متمسّك بأرضه و"يُناضل" على طريقة الرئيس.
ـ في خلّة نصار مثلًا ـ العشرات من الناس تضرروا من شقّ الشوارع وتعقّدت الأمور واضطر بعضهم للسكوت تحت التهديد بمصادرة كل أرضهم أو إلحاق ضرر أكبر بهم وبعضهم تلقى وعود لم يتمّ تنفيذها إلى الآن.
ـ في خلّة حمزة ـ الوعود لا تزال في الهواء رغم تهديد إحدى العائلات بإنزال مرشح للرئاسة لمنافسة رفيق ـ لأنهم سكتوا وركنوا إلى الوعود!
**
لا تزال أمامنا محن تخطيطية قادمة ومنها أن كل بناء عام أو شارع سيكون على حساب الناس وأن الشارع التوائي وادي الفش لا يزال ضمن التخطيطات القطرية ويمرّ على أراضي الدالية وبيوتها. هذه من "إنجازات" الرئيس وستطالعنا بعد سنة أو سنتين!.
في بلد سويّ كان على رئيس كرفيق حلبي أن يخجل ويلزم بيته كي لا يراه أحد، أو أن يمشي حافيًا مطأطئ الرأس إلى مزار أبو إبراهيم (ص) كل صباح للاستغفار من الذين أضرّ بهم وبأراضيهم وطلب العفو وصفو خاطر الناس ولوقوفه مع هيئات التخطيط ضد أهل البلد ومصالحهم. لكنه اختار أن يهدّد وأن يواصل نشر الأضاليل والأكاذيب وأن يتّهم المتضررين من فشله ومن سياساته وتهديدهم! ونسألك، هل أنت رئيس مجلس منتخب أم رئيس عصابة لتهدّد وتتوعّد؟ هل أنت قائد لسوائب المستوطنين في الضفة الغربية؟ هل أنت راعي بقر في الغرب الأمريكي؟ نسأل ونعرف كيف أن الرئيس حوّل قضايا الأرض للضغط على الناس وقهرها وإرهابها مستغلًا أهمية الأرض بالنسبة للناس خاصة للذين بنوا فيها لأبنائهم أو يخطّطون للبناء.
إنني أدعو الناس والمتضرّرين في قضايا الأرض إلى رفع أصواتهم وإلى الانتظام للدفاع عن حقوقهم. ولا شيء يُفيدكم غير المواجهة والنضال من أجل حقوقكم وحقوق أبنائكم. وأفتح بيتي ومكتبي لأقدّم لهم مجانًا كل استشارة بأعلى درجات المسؤولية والمهنيّة في القضايا التفصيلية وفي قضايا مواجهة الرئيس ونهجه المُستنكر! (عنواني وهاتفي في التحرير لدى صحيفة "كلّ الناس").
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...