kolanas - 2022-04-15 14:12:20 -
هبوط فريق هبوعيل معين دالية الكرمل في كرة القدم للدرجة الأخيرة في البلاد(الدرجة الثالثة) قوبل وكأنه حدث عادي في بلدي الحبيب..."هبوط" الدالية أضحى أمرًا عاديًا على ما يظهر!!. الفريق هبط مرتين لهذه الدرجة في السنوات الأخيرة.
هذه المرة سُحق الفريق 5:2 لبرديس حنا في مباراة اختبار حاسمة، بعد ان تفوق بالنتيجة 1:2.
دخل مرمى الفريق هدف التعادل في دقيقة قاتلة، ومن ثم انهار في فترة التمديد.
مباشرة بعد انتهاء مباراة الحسم، خرج رئيس المجلس رفيق حلبي ببوست مُستعجَل يقول من خلاله للإدارة: سنقف إلى جانبكم,,,,سندعمكم,,,,يا سلام!.
وكأنه يزيل غبار المسؤولية عنه وعن إدارة المجلس المحلي الذي يترأسه....
هكذا هو الوضع في فترة إدارة هذا المجلس: عندما ارتقى الفريق للدرجة الثانية، خرج الرئيس ببوست يتحدث من خلاله عن أنواع الفواكه والخضراوات
(البطيخ،الشمام والفقوس) متحدثًا باستهزاء وتعالٍ للذين "شمتوا" من أبناء بلده قائلًا لهم: "الحمد لله انكم نمتو طَب، نحنا فوق"...حائزًا على ضحكات المسؤول عن قسم الرياضة في المجلس عامر حسيسي، رئيس الإدارة السابق رضوان ناطور وعدد من اداريي الفريق في الماضي.
حينها كان الحديث: نحنا فوق. واليوم ياس يادة الرئيس؟!.
الفشل لا يمسه ولا يمس المجلس المحلي!!!.
هذا هو حالنا في دالية الكرمل في السنوات التسع الماضية!!.
نذكر، ربما تنفع الذكرى: حتى وصول رفيق حلبي والإدارة الجديدة للمجلس المحلي، كان في الدالية فريقا كرة قدم في الدرجة الأولى، حوالي 200 لاعب من الشبيبة حتى الأولاد يلعبون ضمن مدرستي كرة قدم، مبتعدين عن افات المجتمع المختلفة.
اليوم؟! فريق يهبط للثالثة، فريق اخر انحل واندثر. لا فرق شبيبة ولا أولاد ولا ما يحزنون!.
للمقارنة:عدد سكان مدينة الرينة تمامًا مثل عدد سكان الدالية. فريق الرينة قريب من الارتقاء للدرجة العليا، ونحن نتخبط في الدرجة الأخيرة.ليحيا الفرق "الصغير"....
القضية ليست مجرد هبوط فريق درجة. القضية انعدام المنشآت الرياضية في البلد. القضية، انعدام الأطر الرياضية في القرية. القضية اغلاق ملعب تدريبات كلف القرية 3.6 مليون شاقل وما زال مغلقًا امام الفرق. القضية عدم وجود فرق شبيبة، اشبال واولاد. القضية، ان الرياضة ليست في سلم اولويات هذه الادارة وهذا المجلس. تمرير بضع مئات الاف الشواقل للفريق لا يعني شيئًا.
القضية انعدام الرؤيا المهنية. إنعدام الخطط المدروسة للمضي قدمًا بالجيل الناشيء.
نهفة شخصية: مع بداية العام السابق، نويتُ، برفقة عدد من الأهالي في دالية الكرمل، إدخال ابني(في الصف الخامس اليوم) لفريق صغار يلعب في دوري الأولاد. مع الأسف اتضح، انه لا يوجد إطار كهذا في دالية الكرمل، وبرغم كافة المحاولات، نقلنا أولادنا للقرية الجارة من عسفيا. هناك على الأقل، يوجد إطار، توجد مدرسة مرموقة لكرة القدم، توجد رؤيا ومنهجية عمل، برغم الفشل في فريق الكبار.
الفشل في دالية الكرمل ذريع، يجب ان تتحمل مسؤوليته أولًا إدارة المجلس الحالية!.
ولكن، كما أسلفت سابقًا، هذه الإدارة لا تعترف بأي فشل، لا رياضي ولا تربوي ولا ما يحزنون!.
فريق الجماهير الديلاوي هبط للدرجة الأخيرة في البلاد مرة أخرى.
وانا أتساءل:
أين "الجبهة المعارضة"؟!. اين هؤلاء الذين تعلو اسماؤهم كل جولة انتخابية كمرشحين للرئاسة؟!. اين مواقفكم تجاه ما يحدث؟ القرية في وضع لا تُحسد عليه رياضيًا وتربويًا ومن ناحية تخطيط وبناء ولا أكاد اسمع منكم سوى الرسائل الخاصة، الصوتية والمكتوبة؟!. وكأن على رأسكم الطير؟!.
اين هؤلاء الذين يعشقون دالية الكرمل؟ أتهمهم مصلحة ومستقبل اولاد البلد؟!. قبل موعد الانتخابات ببضعة أشهر، ستطلبون من المواطنين أن يخرجوا ويصوتوا لأجلكم؟!. أعتقد، ان نسبة التصويت في الانتخابات القادمة ستكون منخفضة لأبعد الحدود، وبحق.
من تهمه مصلحة المجتمع، يكتب وينتقد ويبدي رأيه بشجاعة دون حسابات ولا محسوبيات.
من تهمه حقًا مصلحة المواطن ويريد ثقته، يجب ان يقف الى جانبه ويعالج قضاياه على مدار السنة.
الدالية بدون قيادة مع الأسف!.
أسفي على الوضع الذي نعيشه.
**السؤال المطروح الان: ما الحلول للنهوض بالبلد رياضيًا؟ **
أولًا: من الناحية المهنية والإدارية في الفريق نقول: حضرت بعد منتصف الموسم إدارة جديدة مكوّنة من شباب أظهروا نية ان ينقذوا الفريق من الغرق، بعد ان استلموه "جثة هامدة".
أظهروا نية جدية من العمل الدؤوب. ولكن، بعض القرارات التي اتخذوها أدت لهبوط الفريق في نهاية المطاف!.
لا يُعقل ان يلعب في فريق قاع في درجة ثانية 11 و12 و13 لاعب تعزيز!!.
هذا لا يُعقل!.
بصدد المدرب معاد نصر الدين. للشفافية والنزاهة أقول، إنه تربطني بمعاد علاقة ودية، تتعدى مجال كرة القدم والرياضة.
ولكن ضميري المهني والصحافي يُجبرني ان أوجه له كلمة:
معاد صال وجال في الأعوام الأخيرة في عدة فرق، في قسم منها لأسبوع وأسبوعين. ترك وعاد، ترك وعاد.
لا شك في ان معاد موسوعة رياضية. ولكن هذا لا يكفي اليوم في عالم كرة القدم!!.
الدالية بحاجة لدماء جديدة على الخطوط: وسام عيسمي، نجم مكابي نتانيا في الدرجة العليا في حينه، إحسان حلبي، رفعت حلبي، أسامة مريح، فايد حسون واخرين. انظروا ما يحدث هنا وفي العالم: إليانيف باردا يقود بئر السبع على الخطوط، تشابي يقود برشلونة نحو نجاحات رائعة منذ تعيينه مدربًا.
دالية الكرمل يجب ان تنفض الغبار وان تفتش عن مدربين صغار السن، يبحثون عن النجاح، دماء جديدة وطاقات هائلة.
يجب ان نقول لمعاد، اللاعب والمدرب: يعطيك العافية!. قدمت الكثير لبلدك، حان الأوان ان تعطي المجال لاخرين ليقودوا السفينة!.
بالطبع، يجب العمل على إعادة لاعبي الدالية الذين يصولون ويجولون في مراعٍ غريبة.
ثانيًا: توجد عدة امثلة، خاصة من مدن يهودية، هناك قرروا الاستغناء عن فريق الكبار واستثمروا كل الطاقات لاجل بناء مدارس كرة قدم للصغار.
العمل على الجيل الناشيء هو الأهم. جيل المستقبل هو الأهم. التواجد في اطار تربوي-رياضي يصقل شخصية اللاعب صغير السن ويبعده عن افات المجتمع.
ثالثًا: لا يمكن النجاح لمدى بعيد بدون منشآت على مستوى رفيع. يجب بناء ملاعب للتدريبات، منشآت تليق باللاعبين.
رابعًا: كرة القدم في هذا العهد بحاجة لمستثمرين(أنظروا الرينة وغيرها).
يجب إبعاد السياسة بشكل كلي عن الرياضة.
يجب جعل كرة القدم مستقلة تمامًا عن المجلس المحلي، الذي من واجبه فقط توفير المنشآت كما ذكرت ودعم الفريق ببضع مئات الاف الشواقل سنويًا، دون التدخل كليًا في الفريق!!.
لإعادة ثقة المشجعين في الفريق، دالية الكرمل بحاجة لانتفاضة فكرية حقيقية.
حري بنا أن نقول، إن أجواء الماضي، خاصة سنوات الثمانين والتسعين والصعود للقطرية، ممكن لها ان تعود!.
انظروا كيف جعل يعقوب شاحر من مكابي حيفا مؤسسة رائعة، يحضر مبارياتها البيتية 30.000 مشجع في كل مباراة!.
عندما تبني استادًا على أعلى مستوى، تحضر العائلات مع الأولاد للمباريات. تصبح كل مباراة بمثابة ترفيه للعائلة.
كيف ستحضر عائلات دالية الكرمل لملعب "الرُحراح" وهو في هذه الوضعية، بدون مراحيض عامة مُحترمة وبدون ادنى الظروف من ناحية بنية تحتية؟!.
أنهي وأقول: قلبي على أولاد دالية الكرمل!.
توجد لدينا طاقات رائعة، اراها يوميًا، توجد لدينا طاقات ممتازة ممكن ان تصل للقمم.
لكن، ما دامت لغة الحوار ركيكة، خاصة لدى المسؤولين، لن نصل الى اين مكان!.
وآمل ان أكون مخطئًا وأن تبعد الإدارة الجديدة رجال السياسة عن الفريق وحتى عن الملاعب.
نريد بعودة كرة القدم للكرمل، نقطة!.
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...