kolanas - 2021-01-17 13:34:16 -
نشأ الشيخ أبو مزيد حسين أبو ركن وسط أجواء يمينية هيمنت على أهلنا فترة طويلة وما زالت تهيمن على شريحة واسعة في مجتمعنا، وقد يعود ذلك لعدة أسباب منها انسجامًا مع الأجواء العامة، ومنها الافتقاد إلى الثقافة المطلوبة التي من شأنها أن تنير الطريق امام الانسان المثقف صاحب الضمير وتدفعه إلى الاستنتاجات الصحيحة. وكان الشيخ حسين من هؤلاء المشايخ، كانت ثقافته شمولية ولا نغالي إذا قلنا بانه كان يقف في طليعة جيله، كان حلو المعشر تحلّى بالهدوء والحديث الجميل، حيث كان يدعم ما يذهب إليه بطرفة ما، او بحكمة معينة، بقول مأثور او ببيت من الشعر يصيب ما يذهب إليه بدقة.
الم الشيخ أبي مزيد بواقع الطائفة الدرزية واستهتار السلطات الإسرائيلية التي تستغل طيبة قلب هذه الطائفة في هذه البلاد وتمعّن في مظلامها، انتظر الشيخ حسين طويلا علّ السلطات تقدر الطائفة الدرزية كما يجب، علها تحفظ جميلا لهذه الطائفة التي ضحّت في سبيل الدولة، وفقا لمفاهيم البعض، انسجم مع كافة الجهات التابعة للسلطة، اجتمع بها، راسلها فكانت النتيجة، طبطبة على الظهور وعبارات وشعارات فارغة من معناها تقول، بان السلطات تقدّر الطائفة لأنها تحمل لها المحبة وستعمل على منح الطائفة الدرزية الكثير لسد الفجوة، ومرت سنوات طويلة دون ان تفي السلطات بوعودها ودون ان يحدث التطور المطلوب، وهنا كان لا بد من وضع النقاط على الحروف. لم ينتظر الشيخ حسين كغيره إلى ما لا نهاية، فكان ان اتخذ الموقف الصحيح العملي وبكل جراءة انتقل إلى المواجهة ودعم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وقام والمرحوم سليمان أبو ركن قُبيل الانتخابات قبل الأخيرة بدعوة الدكتور حنا سويد إلى حلقة بيتية لمناصرة الجبهة، وكان عادة ما يقول اني وبعد تعاملي الطويل مع المؤسسة الإسرائيلية استنتجت انه لا يمكن ان تجد صهيونيا واحدًا مخلصًا. كلهم عنصريون تنهش في عقولهم البغضاء للاخرين وان كانت احاديث بعضهم جميلة يأتي ذلك كي يخفي عنصريهم العمياء، ولطالما اتصل بنا في الفترة الأخيرة نحن رجال المبادرة العربية الدرزية طالبًا ان نعرج إليه، بالقول: "طوّلتوا علينا يا جماعة"... لقد وجد فينا فشة غله على سياسة السلطات الاسرائيلية المتنكرة لكل حق.
ان مجتمعنا يفتقد إلى مثل هذا الرجل العصامي المثقف الخلوق المحب لمجتمعه، المتفاعل مع الحدث بصدق ومحبة. رحمة الله عليك يا أبا مزيد وزادنا الله من امثالك.
لا تغادري يا غدير
لم اكن من انصار السيدة غدير مريح، لا بل كنت قد انتقدتها بحدة بسبب انضمامها لحزب الجنرالات، ولكن سرعان ما اعجبت بنهجها: غدير تتقن ثلاث لغات، تقدم خطابها بحبكة فنية راقية ومقنعة تشنَّف الآذانَ، تتحلى بجراءة، بحضور ملفت، بثقافة عالية، بمحبة بالغة لأهلها وللمصلحة العامة. لقد قدّمت السيدة غدير خاطبا مُطيَّبًا بالكبرياء، خطابًا مغايرًا لما عهدناه من قِبل أعضاء الكنيست الذين دخلوا إلى البرلمان ضمن الأحزاب الصهيونية، كانت خلافا لهؤلاء، حيث كانت مخلصة لأهلنا اكثر مما كانت مخلصة لحزبها الذي خذلها لا سيما من وقف على رأس الهرم وتعهد ونثر الوعود، ولكنه سرعان ما انبطح امام اقدام النتن وتنكر لكل وعوده. لقد قُدِّمت لها الكثير من المغريات كي تبقى ضمن الجوقة المرتشية، منها منصب وزير، ولكنها رفضت مستشهدة بقول الفيلسوف كمال جنبلاط: "إذا خُيّرت بين مصلحتك وبين ضميرك فعليك ان تختار ضميرك "... لقد قرنت غدير النظرية بالتطبيق ولم تلتفت إلى الوراء، ولعل معاداة القوى الرجعية لها كانت الدليل الواضح على مدى تقدميتها، ووضوح الرؤية امامها. استطاعت غدير ان تثير حفيظة القوى الرجعية، تثير حفيظة (الرجال) ممن يعانون من عقدة النقص، لا سيما في هذا المجتمع الذكوري، غدير استطاعت ان تكسر مسلمات، في هذا المجتمع المحافظ وخرج الناس في بلدها وغيرها بكل اطيافهم للتصويت لها، كان من بينهم نساء فاضلات ومشايخ محترمين واشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة نُقلوا تحت اصرارهم بواجب دفعها إلى الامام، لقد رأوا فيها الانسان الخلوق المتزن والمخلص ولم تخيب الآمال. طبعا من يعمل يخطيء، وجل من لا يخطيء. كان موقفها يعرج أحيانا لا سيما عندما كانت تختم خطابها بمدى محبتها وغيرتها على الدولة، واعتقد انه لا لزوم التأكيد على ذلك باستمرار، لأنه قد يبدو احيانًا اعتذارًا عمّا تقدم في الخطاب، وإزاء مشاهدتي لأداء أعضاء الكنيست الذين وصلوا ضمن الاحزاب الصهيونية أتذكر الاغنية التي تقول: "طنعشر شب بيسووا شب وصبية بتسوى دزينة"... والشيء بالشيء يذكر: أتذكر أيضا بان نساء عسفيا كن في طليعة المناضلين ضد الهوائيات. اننا مع أن تتولى النساء أمثال غدير التي قدمت نموذجًا إيجابيا للفتاة العربية الدرزية في أداء الرسالة، من هنا أتوجه إليها وأقول: واصلي تغريدك ولا تغادري يا غدير، فأهلنا بحاجة إليك!.
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...