المساوئ لا تعد
مساوئ التجنيد الإجباري كثيرة وهي لا تعد ولا تحصى، تضرب كينونتنا في الصميم دون ان ندري؟! فبالاضافة إلى ارتكاب الموبقات مما يتعارض مع الضمير من قتل وسلب ومن ضرب لواقعنا الثقافي والاقتصادي، أضيفت قبل أيام إلى جانب هذه المساوئ مسيئة اخرى وهي فيروس الكورونا، وكانت مجموعة من الأرامل والنساء الثكالى دعين إلى حفلة ترفيه في مدينة القدس بعد أن سقط ازواجهن او فلذات أكبادهن ضحايا على أعتاب أطماع حكام إسرائيل، اصبنا بفيروس كورونا.. اننا إذا ندعو لهن بالصحة والعافية والخروج معافيات نطلب منهم استخلاص العبر فمال الدنيا كله والف حفلة ترفيهية لن يعوضهن عن عزائهتن، ولن يمحو الحسرة الأبدية الساكنة في أفئدتهم.. اننا نتمنى من قحط قلوبنا أن يتجندن بالوعي المطلوب ليكون بامكانهن القدرة على تقدير الموقف لحسن التصرف مستقبلًأ.
فوائد الكورونا
يبدو بأن للكورونا فوائد ايضا، من هذه الفوائد، ومع تقليص اللقاءات في المناسبات العامة والخاصة ومنع العناق والقبل تتقلص حالات التملق، خاصة ونحن نرى بأن هناك من يهجو غيره ولكن ما أن يلتقي به حتى تبدأ حلقة من العناق والقبل مما يشير إلى النفاق الاجتماعي الذي ينتشر في مجتمعنا بكثافة كبيرة للأسف الشديد، ومن فوائد الفيروس أيضا تقليص مصروفات المكياج، إذا اننا نشاهد مثلا عجوزًا متصابية وقد ترهلت وأوضحت كالبرميل ولكنها تعصر جسمها لتبرز " خلفيتها الثقافية وامكانياتها البارزة" كما قال الكوميديان " غوار الطوشة " إضافة إلى نفخ خدودها وشلطيفها، ومع القيود المفروضة من في ظل تقليص اللقاءات ووضع اللثام على الفم نجد أن هذه الظاهرة تقلصت أيضا والمصروفات ايضا، ولمن لا يعرف نقول بان ما يستنفذ الطاقة البشرية هو اولا السلاح، ثانيا المخدرات ثالثًا المكياج بكل تفرعاته.
من هو الغبي؟
بالرغم من اجتياح الفيروس العالم قاطبة، نجد بان هناك من يناقش وبحرارة مدعيًا بأن الموضوع لا يتعدى كونه مسرحية يشترك في تمثيلها حكومات العالم؟! لقد ضرب العالم اسداسه بأخماسه وهناك من ما زال مصرًا بأن الموضوع مجرد مسرحية، تعطلت الكثير من مرافق الحياة وخرج الملايين إلى البطالة، وهناك من يضع حدًا لحياته جراء الواقع التعيس الذي ألم به، ومع ذلك تجد أن هناك من يعنفك كونك مقتنعا بأن الفيروس موجود.
إن حكومات العالم وخاصة الدول الكبرى لا تتفق على أمور بسيطة للغاية فكيف ستتفق على تثبيت شائعة؟!! تتحارب على النفوذ وعلى المواقع الاستراتيجية وعلى النفط والثروات الطبيعية، ويقتل جراء ذلك الملايين، وهناك تنافس اقتصادي وحروب تنشب في البر والبحر والجو ومع ذلك تجد بأن هناك من يعتبرك غبيًا كون اعتقادك تناقض اعتقاده.! ترى من هو الغبي؟
البطيخ
كنا قد تطرقنا إلى ذلك.. التجار المتجولين ينتهكون حرمة البلد.. أصوات مكبرات الصوت تخترق طبلات آذاننا، ويأتي ذلك على حساب التجار المحليين الذين يدفعون الضرائب وهم اولى بالمنفعة، اقول ذلك ليس من باب العنصرية المحلية ولكن من منطلق الواجب، خاصة وان البطيخ في الحوانيت المحلية يباع ب 1 شاقل في حين أن الباعة المتجولين يبيعونها ب 5. 2 شاقل ، وإذا ما سألته بكم سعر البطيخ يجيبك للتمويه ال 4 - ب 10، أننا ندعو السلطة المحلية إلى الترحيب بالباعة إذا اعتبروهم ضيوفا ولكن عليهم أن يدفعوا إسواة بالتجار المحليين، يمكن (للشرطة المحلية) المتجولة أن يكون بحوزتها وصولات دفع تتيح للتاجر الغريب إذا اردتم أن يبيع ليفيد ويستفيد، شريطة أن يبيع بأسعار السوق المعروفة.