kolanas - 2019-05-03 09:32:10 -
تمر البلاد قاطبة بفترة من المناسبات السعيدة والمجيدة، بحيث احتفل ويحتفل مجتمعنا العربي بزيارة النبي شعيب عليه السلام، عيد الفصح، بداية شهر رمضان، ناهيك عن احتفال الشعب اليهودي بعيد الفصح، واستعدادات المسلمين باستقبال شهر رمضان، والشعب اليهودي بعيد استقلالهم، على حساب فلسطين واهلها.
هذه المناسبات مجتمعة تجعلك حقًا تحاول ان تعيد حساباتك الشخصية، تفكر في الاخطاء وفي كفية إصلاح الذات والعمل من اجل إصلاح المجتمع.
في نفس الوقت، هذه فرصة لمراجعة الحسابات في كيفية تعاملنا كمجتمع مع مؤسسات الدولة.
تغيُّب مندوبين عن الدولة في زيارة مقام النبي شعيب(ع) لهي مؤشر واضح عن توتر العلاقات بين الدروز والدولة وعن الشرخ الحقيقي الذي نتج عن قانون القومية وعن قوانين عنصرية أخرى بحقنا وبحق سائر ابناء المجتمع العربي في البلاد.
سئم هذا الجيل الوعودات الكاذبة، الفارغة من كل مضمون، والحديث عن حلف الدم الوهمي.
شبابنا اليوم في مأزق حقيقي، نابع من استهتار الدولة والحكومات بنا على مدار 71 عامًا.
هذا المأزق وجودي، ليس أقل من ذلك، بحيث يواجه الجيل الصاعد مشاكل جمة متعلقة بقضية المسكن، الغرامات التي تُقدر بعشرات ملايين الشواقل سنويًا والتي ندفعها لمؤسسات الدولة جراء ما تسميه بالبناء غير المرخص.
ناهيك عن عدم وجود أطر عمل ملائمة لشبابنا بعد انهائهم للخدمة الإجبارية، الشُّح في الأطر التوظيفية والمهنية، مما يصعب الحياة عليهم أكثر.
نحن أمام مرحلة غاية في الصعوبة، ومن الواضح ان قسمًا من شبابنا يضطر الالتحاق بالجيش جراء عدم وجود أطر عمل ملائمة ومناسبة.
إنهاء التعليم في المعاهد العليا ليس كفيلًا لإيجاد أطر عمل، جراء الإجحاف والتمييز العنصري، النابع والناتج عن قبول شباب يهود للعمل وتفضيلهم عن الشاب العربي، حتى لو كان الأخير يملك شهادات اعلى.
هذا واقع وهذه حقيقة والأمثلة لا تُعد ولا تُحصى في هذا المجال.
في ظل عيد استقلال الشعب اليهودي ترى بوضوح أن المجتمع العربي يشعر بعدم ارتياح واضح في هذه الفترة، جراء أوضاع الشعب الفلسطيني، الذي نعتبره جزءًا منا ومن كياننا من جهة، وجراء أوضاعنا المُزرية اقتصاديًا واجتماعيًا، ومن ناحية تضييق في قضية التخطيط والبناء من جهة أخرى.
نحن لا نشعر اننا جزء حقيقي من هذه الدولة، بل العكس تمامًا، نحن في شعور، اننا ابن غير مرغوب به، يتم التعامل معه بمنتهى الاستهتار والإساءة.
المفارقة، أن قسمًا من شبابنا قُتل دفاعًا عن كيان هذه الدولة في الحروبات، راح ضحية لدولة لا تحترم الأقليات ولا الجنود ولا ما يحزنون.
وها نحن نقف الأسبوع القادم أمام مفارقة أخرى، تمر علينا كل عام: يوم ما يُسمى ب"ذكرى الشهداء"، بحيث يأتي كل عام مسؤولون ومندوبون عن دولة اسرائيل ويعودون مرة أخرى ويتحدثون عن حلف الدم، عن احترامهم للطائفة المعروفية وعن اعترافهم بتقصير الدولة تجاهنا.
فعلًا سئمنا!!.
جفّت دموع الأمهات والآباء والإخوة والأخوات على فرقان أعز ما يملكون. مات هؤلاء إيمانًا منهم أنهم يدافعون عن الوطن.
القضية، ان الوطن لا يعترف بهم ولا بعائلاتهم ولا بوجودهم ولا بحقوقهم.
الوطن لا يعتبرهم من ابنائه، يعتبرهم مرتزقة للأسف، يستغل طيبتهم وشهامتهم وبسالتهم، يستغل مفهومهم الخاطيء عن الوطنية والقومية.
نحن مع الأسف رحنا ضحية كما كتب د.مسعود حمدان عند صياغة قانون القومية.
لذلك كلي أمل، أن لا نرى أي مندوب عن دولة اسرائيل في يوم الذكرى، ذكرى هؤلاء الذين راحوا ضحية.
حري بنا ان لا يتجاهل أي شخص منا التاريخ وكيف حصلت دولة إسرائيل على استقلالها، وكم روحًا عربية راحت ضحية هذا الاستقلال. أدعوكم لقراءة كتاب "التطهير العرقي في فلسطين" لكاتب يهودي يُدعى إيلان بابة، كاتب في قمة الإنسانية والنزاهة، شرح بإسهاب عن عمل الخلايا اليهودية وعن برمجتها لقتل عشرات الاف الفسطينيين وعن ترحيل مئات الآلاف من بيوتهم، وعن قتل الاطفال والنساء والشيوخ.
فلنتذكر!.
(كلمة عدد كل الناس
3.5.2019
منعم حلبي)
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...