kolanas - 2019-04-14 05:35:05 -
بعد سنين من حكم اليمين المتطرف الذي تعدى علينا وهمّش كرامتنا ويهدد وجودنا في هذه البلاد بتشريعات وقوانين عنصرية استهدفتنا بالتحديد، تحت غطاء القانون بتسميات منها "اصلاحية" مثل تنظيم البناء (قانون كامينتس) ومنها عنصرية (مثل قانون الآذان وقانون القومية)، هذه القوانين أظهرت عجزنا على المقاومة والنضال الصادق ضدها.
كذلك "تقدمت" الحكومة بعدة خطوات خطيرة، اباحت من خلالها هدم بيوتنا بسهولة على امتداد طول الدولة، من حرفيش في اقصى الشمال، مرورًا بقلنسوة وام الحيران والعراقيب بالجنوب بغض النظر عن مذهب "المخالف"، ناهيك عن البيوت التي تُهدم في شرقي القدس بصورة أسهل. قابلنا هذه السياسة الخطيرة "بغضب"، اتضح انه زائف او مبالغ به، لو لم يكن كذلك لاستغلينا الفرصة لرد الصاع صاعين، من خلال فرصتنا الوحيدة وهي في صناديق الاقتراع، ولكن، كان الردُّ بارداً غير مسؤول ومخجل اتجاه قضايانا المصيرية المهمة التي مست كرامتنا وكياننا. استذكر في هذا السياق ما قالته چولدا مئير رئيسة الوزراء السابقة، بعد ان حرق احد اليهود المسجد الاقصى المبارك: "في تلك الليلة لم يغمض لي جفن... كنت احلم وافكر ان العرب سيهاجمونا من جميع الجهات افواجًا افواجًا... في الصباح لم يحدث اي شيء، عندها قلت في قرارة نفسي ، اذا عند هذا الحدث لم يتحرك احد، فإن بإمكاننا ان نفعل بهذا الشعب ما نشاء"!!. اذا العرب لم يتحركوا لنجدة الاقصى، لماذا سيتحركون ضد قانون القومية والقوانين العنصرية الاخرى؟!.
ان ما يحرك مشاعر العرب هو التناحر الديني والتناحر الطائفي، تسيل من خلاله أنهر من الدماء، او فتوه من "شيخ"، والتناحر العائلي في انتخابات السلطات المحلية، هناك تصل نسبة التصويت أكثر من 90% لدافع ما يسمى كرامة العائلة!.
اما على الصعيد الوطني والقومي، للأسف نحن ابطال جلد الذات، ونشر الاحباط، والمزاودة على بعضنا في المواقف. ان مقاطعة الانتخابات في هذه الاوقات ليست وطنية ولا تمت لها بصلة، هي هدية من "الوطنيين" لليمين المتطرف. ان المقاطعين المزايدين على الوطنيين المشاركين في الانتخابات هم شركاء اليمين في فوزه، لا اقل من ذلك، وعلى اليمين ان يشكرهم على مواقفهم المتخاذلة اتجاه شعبهم. عدم ترفع المقاطعين عن الازمات الصغيرة ستجلب لنا الويلات بعد هذه الانتخابات وسيكون اليمين أخطر وأشرس.
لا أبريء ساحة السياسيين من هذه النتيجة: لم يكن خلافهم في القائمة المشتركة خلافًا أيديولوجيًا انما على المحاصصة ومن سيكون الأول في الترتيب. قتلوا الطفل في محكمة سليمان كونه يتيمًا، لا توجد ام حنون تدافع عنه لتتركه ليعيش حتى ولو بعيدا عن حضنها، وأيضًا استشرسوا على كل المقاعد ولم يتركوا لإخوانهم من الطائفة العربية الدرزية أي مقعد مضمون حتى الثالث عشر المتناوب عليه في القائمة المشتركة التي تم وأدها. في العشرة المقاعد الأولى في القائمة المشتركة لا يوجد لابن الطائفة العربية الدرزية مكان، مع العلم انه منذ قيام الدولة حتى الان كانت هناك شريحة اصيلة عارضت كل سياسات التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، هذه الشريحة عانت الامرين جراء ملاحقة السلطة لها وعزلها داخل الطائفة بمساعدة اعوانها من الطائفة، وأيضًا من خلال عدم احتضانها من قبل أهلها في الوسط العربي، مع كل هذا بقيت مخلصة للخط الوطني ولم تتركه رغم كل الاجحاف. جميع هذه الأحزاب لم ترشح درزيا واحدا في مكان مضمون واذا حصل وترشح سيكون مقعده متناوبًا عليه، هذا ما حصل مع الاديب محمد نفاع في الجبهة، والمحامي سعيد نفاع في التجمع(بلد) وأيضا مع الدكتور عبدالله أبو معرف في القائمة المشتركة.
أتمنى ان يتعلم قادة الوسط العربي من هذه الصفعة وكذلك الجماهير العربية من هذه النكسة، وان يضعوا الانا جانبا ويحاولوا بناء جسم سياسي جديد يمثّل الأغلبية وفيه مكان لجميع شرائح واطياف المجتمع العربي في الداخل، والا ستكون هذه بداية التشرذم.
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
مقال الصحفي منعم حلبي الأسبوع الأخير حول تنظيم اقتتال شوارع بين الشباب مهم جدا وفي ذات الوقت مقلق. التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة الآخذة بالتفاقم قد تُشير إلى مجموعة من...